المزار - الشيخ المفيد - الصفحة ٢٢١
ما من نبي ولا وصي [نبي] (1) يبقى في الأرض بعد موته أكثر من ثلاثة أيام حتى ترفع روحه وعظمه ولحمه إلى السماء، وإنما تؤتى مواضع آثارهم، ويبلغهم السلام من بعيد، ويسمعونه في مواضع آثارهم من قريب (2)

(١) من الكامل والكافي والتهذيب والبحار.
(٢) رواه في كامل الزيارات: ٣٢٩ ح ٣ عن محمد بن يعقوب، وبصائر الدرجات: ٤٤٥ ح ٥ عن أحمد ابن محمد... والكافي: ٤ / ٥٦٧ ح ١ عن عدة من أصحابه، عن أحمد بن محمد... والتهذيب: ٦ / ١٠٦ ح ٢ عن محمد بن أحمد بن داود القمي، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار..
والفقيه: ٢ / ٥٧٧ ح ٣١٦١ عن علي بن الحكم.
وأخرجه الوسائل: ١٠ / ٢٥٤ ح ٦ عن الفقيه والكافي والتهذيب.
وفي البحار: ١١ / ٦٧ ح ٢٢ عن الكافي، و ح ٢٢ / ٥٥٠ ح ٣ عن بصائر الدرجات ج 27 / 299 ح 3 عن الكامل والبصائر، و ج 100 / 129 ح 13 و 14 عن الكامل والتهذيب.
قال المجلسي (رحمه الله) في البحار: 97 / 130:
يمكن الجمع بين هذا الخبر وما سبق بأن يكون رفع الأكثر بعد الثلاثة ويمكث بعضهم إلى أربعين ثم يرفع، أو بأنه يرفع كل منهم بعد الثلاثة ثم يرجع إلى قبره ثم يرفع بعد الأربعين.
ثم إن في هذين الخبرين إشكالا من جهة منافاتهما لكثير من الأخبار الدالة على بقاء أبدانهم في الأرض كأخبار نقل عظام آدم عليه السلام ونقل عظام يوسف عليه السلام وبعض الآثار الواردة بأنهم نبشوا قبر الحسين عليه السلام فوجدوه في قبره، وأنهم حفروا في الرصافة بئرا فوجدوا فيها شعيب بن صالح وأمثال تلك الأخبار كثيرة.
فمنهم من حمل أخبار الرفع على أنهم يرفعون بعد الثلاثة ثم يرجعون إلى قبورهم كما ورد في بعض الأخبار أن كل وصي يموت يلحق بنبيه ثم يرجع إلى مكانه.
ومنهم من حملها على أنها صدرت لنوع من المصلحة تورية لقطع أطماع الخوارج والنواصب الذين كانوا يريدون نبش قبورهم وإخراجهم منها وقد عزموا على ذلك مرارا فلم يتيسر لهم.
ويمكن حمل أخبار نقل العظام على أن المراد نقل الصندوق المتشرف بعظامهم وجسدهم في ثلاثة أيام أو أربعين يوما أو أن الله تعالى ردهم لتلك المصلحة وعلى هذا الأخير تحمل الأخبار الأخر والله يعلم.
وقال الشيخ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوايد: 258: إنا لا نشك في موت الأنبياء عليهم السلام، غير أن الخبر قد ورد بأن الله تعالى يرفعهم بعد مماتهم إلى سمائه وأنهم يكونون فيها أحياء منعمين إلى يوم لقيامة وليس ذلك بمستحيل في قدرة الله تعالى.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أنا أكرم على الله من يدعني في الأرض أكثر من ثلاث، وهكذا عندنا حكم الأئمة عليهم السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله: لو مات نبي بالمشرق وما وصيه بالمغرب لجمع الله بينهما.
وليست زيارتنا لمشاهدهم على أنهم بها ولكن لشرف الموضع فكانت غيبة الأجسام فيها ولعبادة أيضا ندبنا إليها إلى آخر ما قال رحمه الله والله يعلم.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 1
2 المقدمة 3
3 1 - باب فضل الكوفة 4
4 2 - باب فضل مسجد الكوفة 7
5 3 - باب فضل الصلاة عند السابعة من أساطين المسجد 10
6 4 - باب فضل مسجد السهلة 12
7 5 - باب فضل الفرات 15
8 6 - باب فضل الاغتسال في الفرات والشرب منه 17
9 7 - باب زيارة أمير المؤمنين صلوات الله عليه 19
10 8 - باب فضل كربلاء 23
11 9 - باب وجوب زيارة الحسين صلوات الله عليه 26
12 10 - باب حد وجوبها في الزمان على الأغنياء والفقراء 28
13 11 - باب ثواب من زار الحسين عليه السلام راكبا وماشيا ومناجاة الله لزائره 30
14 12 - باب ما جاء في زيادة العمر بزيارته عليه السلام ونقصانه بتركها 32
15 13 - باب ما جاء في تفريج الكرب بزيارته عليه السلام 34
16 14 - باب ما جاء في تمحيص الذنوب بزيارته عليه السلام 36
17 15 - باب ما جاء في ثواب زيارته عليه السلام 38
18 16 - باب فضل زيارة أول رجب 39
19 17 - باب زيارة النصف من رجب 40
20 18 - باب فضل زيارة النصف من شعبان 42
21 19 - باب فضل زيارته ليلة الفطر 45
22 20 - باب فضل زيارته يوم عرفة 46
23 21 - باب فضل الجمع بين زيارة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة 50
24 22 - باب فضل زيارته عليه السلام يوم عاشوراء 51
25 23 - باب فضل زيارة الأربعين 53
26 24 - باب فضل زيارته ليلة القدر 54
27 25 - باب فضل الزيارة في كل شهر 55
28 26 - باب انتقاص الدين بترك زيارته عليه السلام 56
29 27 - باب العزم على الخروج على الزيارات واختيار الأيام لذلك 58
30 28 - باب الفعل والقول عند الخروج 61
31 29 - باب القول على باب منزلك 62
32 30 - باب القول عند الركوب 63
33 31 - باب اختيار أوقات السير 64
34 32 - باب باب ذكر الله تعالى في السير والدعاء 65
35 33 - باب القول في صعود الآكام والقناطير وعبر الجسور 66
36 34 - باب القول عند الاشراف على القرية 67
37 35 - باب الدعاء عند خوف السبع والهوام 68
38 36 - باب الدعاء عند خوف الشياطين 69
39 37 - باب القول عند خوف الأعداء واللصوص 70
40 38 - باب اختيار المنازل 72
41 39 - باب القول والفعل عند نزول المنزل 73
42 40 - باب القول والفعل عند الرحيل من المنزل 74
43 41 - باب الفعل والقول عند دخول الكوفة 75
44 42 - باب الفعل والقول عند اتيان المشهد 76
45 43 - باب شرح الزيارة 78
46 44 - باب صلاة الزيارة 83
47 45 - باب الوداع 86
48 46 - باب فضل الصلاة في المسجد بالكوفة 88
49 47 - باب الصلاة يوم الغدير ودعائه 90
50 48 - باب في زيارة الحسين بن علي صلوات الله عليه وشرائطها 96
51 49 - باب ورود كربلاء وموضع النزول منها والغسل 99
52 50 - باب القول عند ورود المشهد 101
53 51 - باب القول عند معاينة الجدث 104
54 52 - باب القول عند الوقوف على الجدث 106
55 53 - باب زيارة علي بن الحسين 119
56 54 - باب زيارة الشهداء 120
57 55 - باب زيارة العباس بن علي صلوات الله عليه 121
58 56 - باب وداع العباس بن علي 125
59 57 - باب الوداع 127
60 58 - باب وداع الشهداء رحمة الله عليهم 130
61 59 - باب فضل الصلاة في مشهد الحسين بن علي صلوات الله عليهما 133
62 60 - باب فضل اتمام الصلاة في الحرمين وفي المشهدين على ساكنهما السلام 136
63 61 - باب فضل الحائر وحرمته وحده 140
64 62 - باب فضل طين قبر الحسين صلوات الله عليه 143
65 63 - باب مقدار ما يؤخذ منها للانتفاع 146
66 64 - باب 147
67 65 - باب ما يقول الرجل إذا أخذ من طين قبر الحسين عليه السلام 149
68 66 - باب فضل السبحة والتسبيح بها 150
69 67 - باب دعاء يوم عرفة 153
70 القسم الثاني من الكتاب 1 - باب مختصر فضل زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله 168
71 2 - باب مختصر شرح زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله 172
72 3 - مختصر زيارة أخرى له عليه السلام 173
73 4 - زيارة أخرى أيضا 175
74 5 - مختصر وداع رسول الله صلى الله عليه وآله 176
75 6 - باب مختصر فضل زيارة فاطمة عليها السلام 177
76 7 - باب زيارتها عليها السلام 178
77 8 - مختصر زيارة أخرى لها عليها السلام 179
78 9 - باب مختصر فضل زيارة سيدنا أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 180
79 10 - باب مختصر زيارته عليه السلام 181
80 11 - باب مختصر فضل زيارة سيدنا علي بن الحسين زين العابدين وأبي جعفر محمد بن علي باقر العلم وأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام 183
81 12 - باب مختصر زيارتهم عليهم السلام 186
82 13 - زيارة أخرى لهم مختصرة عليهم السلام 187
83 14 - باب مختصر فضل زيارة سيدنا أبي الحسن موسى بن جعفر وأبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهما السلام 190
84 15 - باب مختصر زيارتهما عليهما السلام 193
85 16 - باب فضل زيارة مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام 195
86 17 - باب مختصر زيارته عليه السلام 197
87 18 - باب مختصر فضل السيدين أبي الحسن علي بن محمد وأبي محمد الحسن بن علي العسكريين عليهما السلام 201
88 19 - باب مختصر زيارتهما عليهما السلام 203
89 20 - باب زيارة جامعة لسائر الأئمة عليهم السلام 205
90 21 - باب فضل التطوع بالزيارة عن الأئمة عليهم السلام وعن أهل الايمان 207
91 22 - باب ثواب الحج والزيارة عن الاخوان بالأجر 209
92 23 - باب ما يقول الزائر عن غيره بالأجر 210
93 24 - باب ما يقول الزائر عن أخيه تطوعا 211
94 25 - باب حكم من أراد أن يزور عن أبويه واخوانه وما يقول إذا أراد ذلك 212
95 26 - باب حكم من بعدت شقته أو تعذر عليه قصد المشاهد وهو يريد الزيارة كيف يصنع وكيف يقول 214
96 27 - باب فضل زيارة قبور الشيعة رحمهم الله 216
97 28 - باب شرح زيارة قبورهم وصفة العمل بذلك. 218
98 29 - باب النوادر 220