لكان في الفقه وأصوله وفي سائر الفنون أعجوبة الدهر، توفي سنة سبعين وتسعمائة وقال تلميذة العلمي: إن وفاته كانت في سنة تسع، بتقديم التاء - وستين وتسعمائة، وإن ولادته كانت سنة ست وعشرين وتسعمائة، ودفن بالقرب من السيدة سكينة رحم الله تعالى روحه ونور ضريحه آمين، كذا في شرح الأشباه والنظائر لشيخنا العلامة المحقق هبة الله أفندي البعلي التاجي رحمه الله تعالى، قال الشيخ العلامة قطب الدين الحنفي: أنشدني من لفظه مولانا الشيخ نور الدين أبو الحسن الخطيب الحنفي شيخ المدرسة الأشرفية أنه شافه المرحوم الشيخ زين بن نجيم رحمه الله تعالى بهذه الأبيات بديهة وقد أجاد فقال:
ذو الفضل زين الدين حاز من التقى * والعلم ما عجز الورى عن حصره لا سيما الفقه الشريف فإنه * يمليكه بكماله من صدره وإذا نظرت إلى الشروح بأسرها * فترى الجميع كنقطة في بحره ونقل من خط الشيخ الفهامة سري الدين الصائغ الحنفي ما صورته: أنشدني منصور البلسي الحنفي لنفسه:
على الكنز في الفقه الشروح كثيرة * بحار تفيد الطالبين لآليا ولكن بهذا البحر صارت سواقيا * ومن ورد البحر استقل السواقيا