اليك النفع منك فكيف لا تكون غنيا عنى الهى ان القضآء والقدر يمنينى وان الهوى بوثائق الشهوة اسرنى فكن انت النصير لى حتى تنصرنى و تبصرنى واغننى بفضلك حتى استغنى بك عن طلبى انت الذى اشرقت الانوار في قلوب اوليآئك حتى عرفوك ووحدوك وانت الذى ازلت الاغيار عن قلوب احبائك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجئوا الى غيرك انت المونس لهم حيث او حشتهم العوالم وانت الذى هديتهم حيث استبانت لهم المعالم ماذا وجد من فقدك وما الذى فقد من وجدك لقد خاب من رضى دونك بدلا ولقد خسر من بغى عنك متحولا كيف يرجى سواك وانت ما قطعت الاحسان وكيف يطلب من غيرك وانت ما بدلت عادة الامتنان يا من اذاق احبآئه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين ويا من البس اوليائه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين انت الذاكر قبل الذاكرين وانت البادى بالاحسان قبل توجه العابدين و انت الجواد بالعطآء قبل طلب الطالبين وانت الوهاب ثم لما وهبت لنا من المستقرضين الهى اطلبنى برحمتك حتى اصل اليك واجذبنى بمنك حتى اقبل عليك الهى ان رجآئى لا ينقطع عنك وان عصيتك كما ان خوفى لا يزايلنى وان اطعتك فقد دفعتنى العوالم اليك وقد او قعنى علمى بكرمك عليك الهى كيف اخيب وانت املى ام كيف
(٣٠١)