هو في وجوده مفتقر اليك ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هى التى توصل اليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا الهى امرت بالرجوع الى الاثار فارجعنى اليك بكسوة الانوار وهداية الاستبصار حتى ارجع اليك منها كما دخلت اليك منها مصون السر عن النظر اليها ومرفوع الهمة عن الأعتماد عليها انك على كل شئ قدير الهى هذا ذلى ظاهر بين يديك وهذا حالى لا يخفى عليك منك اطلب الوصول اليك وبك استدل عليك فاهدنى بنورك اليك واقمنى بصدق العبودية بين يديك الهى علمنى من علمك المخزون وصنى بسترك المصون الهى حققنى بحقايق اهل القرب واسئلك بى مسلك اهل الجذب الهى اغننى بتدبيرك لى عن تدبيرى وباختيارك عن اختيارى واوقفنى على مراكز اضطرارى الهى اخرجنى من ذل نفسى وطهرنى من شكى وشركى قبل حلول رمسى بك انتصر فانصرنى وعليك اتوكل فلا تكلنى واياك اسئل فلا تخيبنى وفي فضلك ارغب فلا تحرمنى وبجنابك انتسب فلا تبعدنى وببابك اقف فلا تطردنى الهى تقدس رضاك ان يكون (تكون) له علة منك فكيف يكون له علة منى الهى انت الغنى بذاتك ان يصل
(٣٠٠)