بلغنا أيضا ان ملوك الهند ربما ربوا الطفل وغذوها بالسم وذلك أن تطعم منه الحار بلبن أمها أول ما تكون ثم تزداد الشئ بعد الشئ حتى تعتاد وتغتذي فإذا شبت دسوها إلى أعدائهم من الملوك وقد أدبوها وزينوها فإذا قربها وشم أنفاسها ووطيها جرى الفساد في بطنه وقتله، " المقالة السادسة ثمانية أبواب، الباب الأول منها، في الأدوية المركبة والترياقات، أولها وأعظمها ترياق الأكبر الذي ذكر جالينوس انه يقوي الحواس والأعضاء كلها على أفعالها وينفع من الوباء والدوار و الصرع ونفث الدم وسدد الرية ووجع المعدة والشهوة الكلبية و يخرج الديدان التي في البطن فإنها تضر وتنشف غذاء البدن وتجوع الانسان، ومن وجع الكبد واليرقان وعسر البول وقروح المثانة والأمعاء والنقرس ووجع المفاصل والكزاز والقولنج والبلغم و احتباس الطمث ومن الربع والاسترخاء وشرب السم ولدغ الهوام والكلب الكلب ويحمى الحرارة الغريزية في القلب، وقد يؤخذ منه بعد هضم الطعام بقدر ملعقة الماء، ولا ينبغي ان يشرب منه الشاب ولا في أيام الصيف، وذكر أنه رأى احداثا اخذوا منه فهلكوا لأنه أطفأ حرارتهم كما ينطفئ السراج من الدهن الكثير أو من النار التي هي أقوى منه، أخلاطه ان يؤخذ من قرص الاشقيل ثمانية وأربعين جزء و من أقراص الأفاعي وفلفل ابيض ودار فلفل وأفيون، وأخلاط اندروخورون من كل واحد أربعة وعشرين جزء ومن الورد وأصول
(٤٤٩)