فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٤٤٥
انفه مثل سم الزنابير ومنها ما هو نفس مثل نفس التنين ونسيم الرياح التي تجري على منابت السمام غير أن منها ما يقتل بافراط الحرارة لأنه يذيب الدم ويحلل الحرارة الغريزية التي في القلب ومنها ما يقتل بافراط البرد لأنه يجمد الدم ويخنق الحرارة الغريزية، غير أن ما قتل بالحرارة فهو أسرع قتلا مما يقتل بالبرودة، الغريزية، غير أن ما قتل بالحرارة فهو أسرع قتلا مما يقتل بالبرودة، وربما فسدت مرة في البدن أو زرع الرجل فيفعل على البدن فعل السم على ما ذكرنا في باب الصرع وخناق الرحم، ويقال ان رجلا كان معه كبد فوضعها على حشيشة واعتزل ليقضى حاجته فانصرف وقد ذابت الكبد ولم يبقى منها شئ فعلم أن تلك الحشيشة سم قاتل، الباب الثاني، في علامات السموم وعلاجها، علامة ما كان منها حارا مثل البيش والبلاذر والاقربيون وعلامة من لدغه الأفعى انه يسيل منه الدم من المنخرين لأنه حار يابس ويحمار الجسد وينفسخ اللحم بحره فينبغي ان يعصب فوق اللدغ لئلا يجري السم إلى الأعضاء الرئيسة وان كان في عضو يحتمل القطع قطع مكانه ويشرب الفاد زهر بماء بارد والترياق الأكبر فإنه يقوى الحرارة الغريزية على مجاهدة السم ومثل ذلك مثل النار التي تدفع لقوتها غلظ الدخان، وسم العقرب بارد معه حدة ووجع كالوجع الذي يحدث من ملامسة الثلج، وعلاجه ان يشد فوق اللدغ ويشرب مثل الجلوزة من الترياق أو السجزينا أو دواء الكبريت أو سمن بقر عتيق مع عسل مسخن ويأكل الثوم المدقوق مع الخمر، وسم الحرارات حار حريف يحدث ورم اللسان
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»