ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي - الصفحة ١٤١
حرف الكاف أصبح وجه الزمان [المنسرح] التخريج: معجم البلدان 4 / 239 وشرح النهج 4 / 81.
قال في رد المأمون فدكا إلى اللويين:
* أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا (1)

(١) فدك: بالتحريك قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان أو ثلاثة أيام.
أفاءها الله على رسول الله (ص) في سنة سبع صلحا وذلك أن النبي (ص) لما نزل خبير وفتح حصونها لم يبق إلا ثلاثة ولما اشتد بهم الحصار راسلوا النبي (ص) يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى النبي (ص) يسألونه أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم (ص) إلى ذلك. فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وكانت خالصة لرسول الله (ص) وفيها عين فوارة ونخيل كثير وهي التي قالت فيها فاطمة (ع): إن رسول الله (ص) نحلنيها فقال أبو بكر أريد لذلك شهودا ولها قصة معروفة كذا نقله الحموي في المعجم ج ٤ ص ٢٣٨. ثم قال: أدى اجتهاد عمر بن الخطاب بعده لما ولي الخلافة وفتحت الفتوح واتسعت على المسلمين أن يردها إلى ورثة رسول الله (ص) فكان علي بن أبي طالب (ع) والعباس بن عبد المطلب يتنازعان فيها فكان علي (ع) يقول: إن النبي (ص: جعلها في حياته لفاطمة وكان العباس يأبى ذلك ويقول: هي ملك رسول الله وأنا وارثه وكانا يتخاصمان إلى عمر فيأبى أن يحكم بينهما ويقول: أنتما أعرف بشأنكما أما أنا فقد سلمتها إليكما فاقتصدا فيما يؤتى واحد منكما فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة (ع) فقام دعبل الشاعر وأنشد:
* أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا أنظر للتفصيل دائرة المعارف للأعلمي ج 14 ص 79..
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»