كتاب ورسالة، وقد استقصى صديقنا الجليل الشيخ عبد الرسول جعفريان أسماء تآليفه في تقديمه لكتاب كشف اللثام فوقف منها على 42 كتابا. (1) وقد لعب الزمان بآثاره كما لعب بآثار الآخرين. فاللازم تركيز البحث على كتابه الذي نحن بصدد التقديم له وهو: «اللآلئ العبقرية في شرح العينية الحميرية» وقبل أن ننوه بهذا الشرح ومميزاته أود أن أشير إلى بعض الكلمات التي قيلت في حقه من قبل العلماء:
1. يقول المحقق الشيخ أسد الله التستري (المتوفى عام 1237 ه):
ومنهم الأصفهاني المحقق المدقق، النحرير الفقيه، الحكيم المتكلم، المولى بهاء الدين محمد بن الحسن الأصفهاني الشهير بالفاضل الهندي... وكان مولده سنة 62 بعد الألف ونشؤه في بدو حاله وصغره في بلاد الهند ولذا نسب إليها وجرت له فيها مع المخالفين مناظرة في الإمامة معروفة على الألسنة.
وصنف من أوائل دخوله في العشر الثاني كتبا ورسائل وتعليقات في العلوم الأدبية والأصول الدينية والفقهية أيضا.
منها ملخص التلخيص وشرحه، كلاهما في مجلد صغير جدا، وهو موجود عندي، ولعله أول مصنفاته، وفرغ من المعقول والمنقول ولم يكمل ثلاث عشرة سنة كما صرح نفسه به، وهو صاحب المناهج السوية في شرح الروضة البهية، رأيت جملة من مجلداتها في العبادات وهي مبسوطة ومشحونة بالفوائد والتحقيقات وتاريخ ختام كتاب الصلاة منها سنة الثماني وثمانين بعد الألف، فيكون عمره خمسا وعشرين سنة.