ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٢٥
وقال يمدح نسب الحاج محمد حسن كبه:
نسب أناف على الأنام به * شرفا فطال به على قصره هو عقد فضل لم يزل أبدا * تتزين العلياء في درره وقال مراسلا بعض إخوانه:
إلى من مناقبه الزاهرات * بدت أنجما في سما الفضل زهرا فتى ورث المجد من هاشم * فكان به أرفع الناس قدرا فأخلاقه (عين ماء الحياة) * بها صرت - والحمد لله - (خضرا) جرى قلم الحب في مهجتي * فأثبت فيها له الود سطرا يمثله الشوق في ناظري * فأنظر منه المحيا الأغرا أراه قريبا بعين الهوى * على بعده فأحييه بدرا همام تضوع من عطفه * عبير نهى طبق الكون عطرا لذكرك فرغت شطر الفؤاد * ومنه الشواغل يملأن شطرا وقال يمدح النقيب حين سار إلى الحج بالتماس بعض الأكابر:
يا مليكا به الملوك أطافوا * بت معافا تحفك الألطاف للمنى أين ما أقمت مقام * وله أين ما انصرفت انصراف غير بدع بأن تخاف وترجى * سيد القوم يرتجى ويخاف أي أرض حللتها فهي روض * لأنوف الملوك فيه استياف يا نقيب الاشراف وهو نداء * لك تعلو بذكره الاشراف نفحت منهم بنشر ولكن * من غوالي فخارك الاعطاف بك طابوا ويكسب الماء طيبا * حين يغدو للورد وهو مضاف افرش الله أخمصيك خدودا * من عدا عنك قد زواها انحراف (543) ضل من فيك قاسها حيث منها * لم تنل كعب رجلك الأكتاف فطأ اليوم أينما شئت فخرا * رغمت تحت نعلك الأناف لك وجه لو باهل الشمس يوما * لعرا وجهها المنير انكساف شف توديعك الورى حين قالوا: * مزمع جوهر العلى الشفاف ودعت منك منصفا فهي تدعو * سر على اليمن أنت والانصاف لا تسل عن قلوبنا فلعمري * كلها في غد إليك لهاف كلما جد في ركابك سير * جد للاشتياق فيها اعتساف بوركت نية دعتك لبيت * لعلاه آباك قدما أنافوا (544) ستؤدي فرض الطواف وتأتي * لحمى فيه للسرور مطاف ثم أهدى إليك تحفة بشر * ما حوت مثل درها الأصداف في تهان لها إليك اختلاف * وسعود لها عليك ائتلاف كرياض الربيع تونق زهرا * راق للناظرين منها اقتطاف

543 كذا جاء في المخطوطة. وفي المطبوع: قد رواها.
544 في المطبوع: بعلاه.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»