وقال مادحا مدحت باشا (542) بالتماس من الحاج مصطفى كبه:
رواقك ذا لا بل وليجة خادر * بل الليث يخطو دونه خطو قاصر لك العسكر الجرار والهيبة التي * مخافتها تكفيك جر العساكر خطبت الوغى بالرمح والسيف شاغلا * لسانيهما بين الكلى والمغافر فسيفك فيها ناثر غير ناظم * ورمحك فيها ناظم غير ناثر وكم من عدو قد خلقت لقلبه * جناحين من ذعر ورعب مخامر فهابك حتى ساعة السلم لم يكن * ليلقاك إلا في حشا منك طائر وخافك حتى ليس يخلو بسره * كأن رقيبا منك خلف السرائر طلعت ثنيات التجارب كلها * فصرت ترى في الورد ما في المصادر رويد الأعادي إن حزمك عوده * على الغمز يوما لا يلين لها صر وإن جهلت يوما حسامك فلتسل * بها هامها عن عهدها بالمغافر لك القلم النفاث في عقد النهى * بديع بيان من معان سواحر فوالله ما أدري أهل نثر ساحر * على الطرس يبدو منه أو سحر ناثر؟
وفكرك يوحي أي نظم وإنها * لقول كريم جل لا قول شاعر