وقال مخاطبا إياه:
أيامنا بك بيض كلها غرر * وعيشنا بك غض مونق نضر ووجهك المتجلي للندى مرحا * من نوره تستمد الشمس والقمر يا شمس دارة أفق المجد كم لك من * صنايع لم تكن بالعد تنحصر لله كم لك من معنى تحير في * إدراكه العقل والأوهام والفكر قد قلت للمبتغي جهلا علاك لقد * جريت لكن عنها شأنك القصر تبغي على ماجد ما رامه أحد * إلا وعاد بطرف عنه ينحسر ذاك الذي ما جرى يوما لنيل على * إلا وقصر عن إدراكه البصر كم زرته فرأيت الأرض قد جمعت * في مجلس لفتى فيه استوى البشر في العسر واليسر فيه لم يخب أمل * ولا تغير من أخلاقه الغير كأنما صلة الوفاد واجبة * عليه نصت به الآيات والسور لولاه أصبحت الدنيا بأجمعها * ما للسماح بها عين ولا أثر وليس بالسحب من بخل إذا انقشعت * لكنها لحياء منه تستتر