خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٠
ولم يجر لعيهم فيها ذكرا البتة وأما رواية ابن الشجري فنتقول: قوله: الحزون: جمع حزن بفتح الحاء المهملة وسكون الزاء المعجمة وهو ما غلظ من الأرض وهو خلاف السهل وكأنه أراد حزن بني يربوع فجمعه بما حوله وليس الحزون اسم موضع بعينه.
قال البكري: حزن بني يربوع: قف غليظ مسيرة ثلاث ليال وقال السكري في أشعار اللصوص: الحزن بلاد بني يربوع وهي أطيب البادية مرعى ثم الصمان.
وقال حنيف الحناتم: من قاظ الشرف وتربع الحزن وتشتى الصمان فقد أصاب المرعى والشرف: من بلاد بني نمير.
وألا: حرف تنبيه واسلمي: فعل أمر مسند إلى ضمير الدار دعا لها بالسلامة.
وقوله: نحييك عن شحط وإن لم تكلمي نحييك: من التحية قال صاحب المصباح: حياه تحية أصله الدعاء بالحياة ثم كثر حتى استعمل في مطلق الدعاء ثم استعمله الشرع في دعاء مخصوص وهو: سلام عليك انتهى.
والشحط: البعد وفعله من باب منع. وقوله: وإن لم تكلمي أصله تتكلمي بتاءين.
قال ابن الشجري: خاطب الدار بقوله: أيا دار سلمى وبقوله: اسلمي وبما
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»