خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٧٣
* دعاني ابن مرهوب على شنء بيننا * فقلت له إن الرماح مصايد * * وقلت له كن عن شمالي فإنني * سأكفيك إن ذاد المنية ذائد * قال المرزوقي: آلى الرجل وتألى بمعنى. وهذه الأبنية من الألية وهي اليمين. وحلفة: انتصب على أنه مصدر من غير لفظه.
والمفائد جمع المفأد بكسر الميم وفتح الهمزة وهي المسعر والسفود. والفأد في اللغة: التحريك وقيل إن الفؤاد منه اشتق لأنه ينبض.
ومعنى البيت: حلف هذا الرجل حلفة ليأسرنني ثم يمتن علي فيردني على نسوة كأنهن مساعير) لاحتراقهن وجدا بي وغما علي ففعلت أنا به مثل ما هم به في.
وقوله: دعاني ابن مرهوب إلى آخره حول كلامه إلى قصة أخرى فقال: استغاث بي هذا الرجل على ما بيننا من عداوة وبغضاء فأجبته بعد أن هونت عليه ما خوفه وبينت أن الرماح حبائل الرجال الكرام في الحرب ومصايدهم فلا تبال بالموت إذا كان على وجهه لا يتعقبه عار.
وقوله: على شنء بيننا في موضع الحال يقال: شنئته ومشنأة. وقوله: وقلت له كن.. إلخ وإنما قال له: كن عن شمالي لأن الضرب والطعن والرمي في العطف وما شاكل ذلك من الجانب ووجه آخر وهو أن العطف في الجانب الأيسر فقال له: كن في الجانب الذي
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»