فذكر أنه تزوج هندا فاضطرب مسافر واعتل حتى مات. قال بعض الناس: إنه استسقى بطنه فكوي فمات بهذا السبب.
ثم أورد صاحب الأغاني حكاية هند بنت عتبة وطلاقها من زوجها الفاكه بن المغيرة) وتزوجها بأبي سفيان. انتهى.
وكذا أورد الحكاية المفضل بن سلمة في كتاب الفاخر قال: روى أبو الحسن الدمشقي أن مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس كان يهوى هندا بنت عتبة وكانت تهواه فقالت له: إن أهلي لا يزوجونني منك لأنك معسر فلو وفدت إلى بعض الملوك لعلك تصيب مالا. فرحل إلى الحيرة وافدا إلى النعمان فبينا هو مقيم عنده. إذ قدم عليه قادم من مكة فسأله عن خبر أهل مكة بعده فأخبره بأشياء كان فيها أن أبا سفيان تزوج هندا. فطعن من الغم فأمر النعمان بن أن يكوى فأتاه الطبيب بمكاويه فجعلها في النار ثم وضع مكواة منها عليه وعلج من علوج النعمان واقف فلما رآه يكوى ضرط فقال مسافر: قد يضرط العير والمكواة في النار. ويقال إن الطبيب ضرط. انتهى.
وأثنى عليه الزبير بر بكار في أنساب قريش قال: كان أزواد الركب من قريش ثلاثة: مسافر بن أبي عمرو بن أمية وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وأبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وإنما قيل لهم أزواد الركب لأنهم كانوا إذا سافروا لم يتزود معهم أحد.
وقوله: أي شيء دهاك من دهاه الأمر يدهاه دهيا إذا نزل به ما لا يطيق