خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٣٩٤
* لقد علم الحي اليمانون أنني * إذا قلت أما بعد إني خطيبها * على أنه روي أني الثانية بكسر الهمزة وفتحها.
أما الكسر فعلى أن جملة: إني خطيبها: خبر أنني المفتوحة الهمزة ولا يجوز فتحها لئلا يؤدي إلى الإخبار بالحدث عن اسم العين كما تقدم قبله.
وأما فتحها فعلى أنها تكرير للأولى على وجه التأكيد و خطيبها: خبر أن الأولى ولا خبر لأن الثانية لأنها جاءت مؤكدة للأولى فهي عينها كما قرره الشارح في الآية.
قال شارح اللباب: كان القياس إذا قلت: أما بعد خطيبها بدون أني ليكون خطيبها خبر أنني والبيت لسحبان وائل.
وروي صدره: وقد علمت قيس بن عيلان أنني و قيس: قبيلة كبيرة ولها أنث علمت له. وهو في الأصل أبو قبائل شتى. وهو لقب واسمه الناس بالنون ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. و عيلان بالعين المهملة وليس في العرب عيلان غيره.
واختلف فيه: فقيل: عيلان لقب مضر وقيل: عيلان عبد لمضر فحضن الناس فغلب عليه ونسب إليه وقيل: عيلان: اسم فرس لقيس يضاف إليه فيقال: قيس عيلان كقول العجاج:
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»