خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٣
كان أخوال أبي زبيد تغلب وكان يقيم فيهم أكثر أيامه وكان له غلام يرعى إبله فغزت بهراء بني تغلب فمر بنو تغلب بغلامه فدفع إليهم إبل أبي يزبيد وقال: انطلقوا أدلكم على عورة القوم وأقاتل معكم. والتقوا فانهزمت بهراء وقتل الغلام ولم يبعث إليه بنو تغلب دية غلامه وما ذهب له من إبله. فقال في ذلك هذه القصيدة. و نفيس: راغب فيه لنفاسته يقال: نفست فيه نفاسة أي: رغبت فيه ونافست في الشيء منافسة ونفاسا إذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم. و اللفاء بفتح اللام بعدها فاء قال صاحب الصحاح: هو الخسيس من الشيء وكل شيء يسير حقير فهو لفاء. وأنشد هذا البيت وقال: يقال: رضي فلان من الوفاء باللفاء أي: من حقه الوافي بالقليل. ويقال: لفاه حقه أي: بخسه. الخسيس: الدنيء. و المواساة: مصدر واساه بماله قال صاحب الصحاح: آسيته بمالي مؤاساة أي: جعلته أسوتي فيه. وواسيته لغة ضعيفة فيه. وفي المصباح: آسيته بنفسي بالمد: سويته.
ويجوز إبدال الهمزة واوا في لغة اليمن فيقال: واسيته. و السريس بسينين مهملتين قال صاحب الصحاح: هو الذي لا يأتي النساء. قال أبو عبيد: هو العنين. د وأنشد لأبي زبيد الطائي: أقول: أنشده أبو عبيد في الغريب المصنف.
قال شارح أبياته ابن السيرافي: يقول: أيكون في الحق أن أبذل مالي وأتفضل بإعطاء ما لا) يستحق علي ثم أظلم وأمنع مالي ويتم علي ذلك من رجل سريس. يريد أن الذي ظلمه ليس بكامل من الرجال. انتهى.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»