خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٤٠٣
* سأفعل ما بدا لي ثم آوي * إلى جار كجار أبي دواد * اه.
قال المبرد في الكامل: والتصافن: أن يطرح في الإناء حجر ثم يصب فيه من الماء ما يغمره لئلا يتغابنوا. والمقلة: اسم ذلك الحجر.
وابن سعدى هو كما في كامل المبرد: أوس بن حارثة بن لأم الطائي. وكان سيدا مقداما فوفد هو وحاتم بن عبد الله الطائي على عمرو بن هند وأبوه المنذر بن المنذر بن ماء السماء فدعا أوسا فقال: أنت أفضل أم حاتم فقال: أبيت اللعن لو ملكني حاتم وولدي ولحمتي لوهبنا في غداة واحدة ثم دعا حاتما فقال: أنت أفضل أم أوس فقال: أبيت اللعن إنما ذكرت بأوس ولأحد ولده أفضل مني.
وكان النعمان بن المنذر دعا بحلة وعنده وفود العرب من كل حي فقال: احضروا في غد فإني ملبس هذه الحلة أكرمكم. فحضر القوم جميعا إلا أوسا فقيل له: لم تتخلف فقال: إن كن المراد غيري فأجمل الأشياء أن لا أكون حاضرا وإن كنت المراد فسأطلب ويعرف مكاني.
فلما جلس النعمان لم ير أوسا فقال: اذهبوا إلى أوس فقولوا له: احضر آمنا مما خفت.
فحضر فألبسه الحلة فحسده قوم من أهله فقالوا للحطيئة: اهجه ولك ثلاثمائة ناقة فقال: الحطيئة: كيف أهجو رجلا لا أرى في بيتي أثاثا ولا مالا إلا من عنده ثم قال: البسيط * كيف الهجاء وما تنفك صالحة * من آل لأم بظهر الغيب تأتيني
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»