خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٣٨٣
واليسر: الداخلون في اليسر. يريد: تفضل اراؤنا وسياستنا رأي غيرنا ولا نخف عند الروع بل نثبت ونتوقر.
وقوله: ويبرون أي: يغلبون ويظهرون. على الآبي أي: الممتنع. أيك نحن نغلب الآبي الغالب.
وقوله: فضل أحلامهم يقول: إن جهل جارهم حلموا عنه حلما فاضلا ولم يكافئوه على جهله.) وقوله: رحب الأذرع أي: واسعو الصدر بالمعروف. وأمر: جمع أمور وهو الكثير الأمر.
وقوله: ذلق في غارة أي: مسرعون إلى الغارة متقدمون فيها. وأصله من ذلك السيف إذا كان والمسفوحة: المصبوبة ويقال: هي الكثيرة. والحماة: جمع حام وهو الذي يحمي حريمه وعشيرته.
وقوله: نمسك الخيل يقول: نصبر على ارتباط الخيل والقيام عليها.
وقوله: على مكروهها أي: نمسكها على شدة الزمان وجوع الناس ونؤثرها على أنفسنا.
ويحتمل أن يريد نمسك الخيل على ما نلقاه من شدة الحرب وجهدها ولا ننهزم.
وإنما ذكر مكروه الخيل لأنه إذا أصابها مكروه في الحرب فهم أجدر أن يصيبهم. والبيت الذي بعده يدل على هذا التفسير الثاني.
وقوله: وقد لج الذعر أي: دام الذعر في القلب واشتد. والذعر: الفزع وحرك العين إتباعا لحركة الذال.
وقوله: أيها الفتيان... إلخ جردوا منها ورادا أي: ألقوا عنها جلالها وأسرجوها للقاء.
وقيل: الجريدة من الخيل وهي التي تختار فتجرد أي: تكمش في مهم الأمور.
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»