خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٤٠
ومن نحن نؤمنه يبت وهو آمن لما تقدم قبله. ف نحن: فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور فلما حذف الفعل برز الضمير وانفصل والتقدير: فمن نؤمنه نؤمنه.
قال سيبويه في باب الحروف التي لا تقدم فيها الأسماء الفعل: اعلم أن حروف الجزاء يقبح أن تتقدم الأسماء فيها قبل الأفعال وذلك أنهم شبهوها بما يجزم مما ذكرنا إلا حروف الجزاء قد جاز ذلك فيها في الشعر لأن حروف الجزاء يدخلها فعل ويفعل ويكون فيها الاستفهام فيرفع فيها الأسماء وتكون بمنزلة الذي.
فلما كانت تصرف هذا التصرف وتفارق الجزم ضارعت ما يجر من الأسماء التي إن شئت استعملتها غير مضافة نحو: ضارب عبد الله فلذلك لم تكن مثل لم ولا في النهي واللام في الأمر لأنهن لا يفارقن الجزم.
ويجوز الفرق في الكلام في إن إذا لم تجزم في اللفظ نحو قوله:
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»