فلم يعتد الفرزدق برهط جرير في تميم احتقارا لهم. وأراد بجوف الشام: داخلها.
وروى أبو علي وابن جني وغيرهما: ببطن الشام وهو بمعناه. وروي: بجو الشام وهذا تحريف.
وترجمة الفرزدق تقدمت في الشاهد الثلاثين من أوائل الكتاب.
وانشد بعده: الوافر * فإنك لا تبالي بعد حول * أظبي كان أمك أم حمار * لما تقدم قبله.
فاسم كان ضمير ظبي وهو نكرة وأمك بالنصب خبرها وهو معرفة. وظبي اسم لكان) المضمرة المدلول علها بكان المذكورة وهو نكرة أيضا وخبر المحذوفة محذوف أيضا مدلول عليه بخبر المذكورة كما تقدم عن ابن جني.
قال ابن هشام في المغني الأول أولى لأن همزة الاستفهام بالجمل الفعلية أولى منها بالاسمية.
وعليهما فاسم كان ضمير راجع إليه.
وقول سيبويه إنه أخبر عن النكرة بالمعرفة واضح على الأول لأن ظبيا المذكور