خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٢٨٦
مزاجا لها فنوى) بالإضافة الانفصال فأخبر بنكرة عن نكرة.
وقال أبو علي: نصب مزاجها على الظرف الساد مسد الخبر كأنه قال: يكون مستقرا في مزاجها. فإذا كان ظرفا تعلق بمحذوف يكون الناصب له وقدم على عسل وماء كعادتهم في ثم نقل توجيه ابن جني. وكذلك نقل اللخمي عنه قال: وعن أبي علي أن مزاجها ينتصب على الظرف تقديره على المعنى: يكون مكان مزاجها عسل وماء.
قال ابن هشام في المغني: وتأويله الفارسي على أن انتصاب المزاج على الظرفية المجازية.
وزعم شارحه ابن الملا أن كان على تأويل أبي علي تكون تامة.
وذهب الزمخشري في المفصل إلى أن هذا ونحوه من القلب الذي شجع عليه أمن الإلباس.
وإليه جنح ابن هشام في المغني قال في الباب الثامن: من فنون كلامهم القلب وأكثر وقوعه في الشعر. وأنشد البيت. وقال في الباب الرابع منه: إنه ضرورة. ولم يذكر القلب.
وروي في البيت رفع مزاجها ونصب عسل ورفع ماء وبرفع الجميع.
وقد تقدم كله مشروحا مع القصيدة في الشاهد الثاني والثلاثين بعد السبعمائة.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»