خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٢٥٢
ويرد عليه أن ذا الرمة لما قرأ البيت عند ابن العلاء غلطه فيه بما ذكره النحويون.
وقال ابن عصفور في كتاب الضرائر: إن ذا الرمة لما عيب عليه قوله ما تنفك إلا مناخة فطن له فقال: إنما قلت: آلا مناخة أي: شخصا. وكذا قال ابن هشام في شرح الشواهد قال ابن الأنباري في الإنصاف: ألال: الشخص. يقال: هذا آل قد بدا أي: شخص. وبه سمي الآل لأنه يرفع الشخوص أول النهار وآخره.) وبه يضمحل توقف ابن الملا الحلبي في شرح المغني في قوله بقي شيء وهو أن صاحب القاموس على تبحره لم يذكر مجيء الآل بمعنى الشخص. انتهى.
وخرجه المازني كما قال ابن يعيش على زيادة إلا وتبعه أبو علي في القصريات وقال: إلا هاهنا زائدة لولا ذلك لم يجز هذا البيت لأن تنفك في معنى تزال ولا يزال لا يتكلم به إلا منفيا عنها. انتهى.
ونسب ابن هشام في المغني هذا التخريج إلى الأصمعي وابن جني قال: وحمل عليه ابن مالك أرى الدهر إلا منجنونا بأهله
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»