خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٢١٠
فقلقت أنساعها. وشبهها بسرعة القطا التي فارقت فراخها لتحمل إليها الماء فتسقيها فهو أسرع لطيرانها.
ودل كلام الشاعر على أنه أراد: يريهم سهيلا من آخر الليل لأن القطا إنما تصير كما ذكر في الصيف. وطلوع سهيل بالحجاز يكون عند فتور الحر في عشري آب من شهور الروم.
وقوله: والمطي كأنها حال من فاعل تجري في البيت المتقدم على الرواية الأولى وصاحب الحال في الرواية الثانية ضمير الجمع في أريهم سهيلا. والعامل أرى كقولك: جئتك والشمس طالعة.
وقوله: قد كانت... إلخ حال من القطا والعامل ما في كان من معنى التشبيه. وفراخا خبر مقدم لكان وبيوضها اسمها المؤخر.
وابن أحمر شاعر إسلامي مخضرم تقدمت ترجمته في الشاهد الستين بعد الأربعمائة.
وأنشد بعده ((الشاهد الثامن والعشرون بعد السبعمائة)) الوافر * سراة بني أبي بكر تسامى * على كان المسومة العراب
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»