وأما أبيكرينا فإنه جمع الأبكر ولكنه أدخل الياء والنون كما أدخلها على الدهيدهين. انتهى.
وقد تقدم عن أبي علي في البيت قبله ما يتعلق به.
وقال ابن جني في إعراب الحماسة: وأما أبيكرين فقد يمكن على قول سيبويه أن يقال إن واحدها أبكر بفتح العين في هذا الموضع.
ألا ترى أنك لم تسمع العين في هذا البيت مفتوحة ولا مضمومة. فإن قلت: فقد سمعت في غير هذا الموضع أبكر بضم العين قيل: أجل قد سمع هذا بضم عينه وغير منكر أن يكون الخروج ألا تراهم قالوا: رجل ورجال فكسروه ثم قالوا رجلة فصاغوا للجمع اسما مفردا. وكذلك الجمال والأجمال هذا مع قولهم الجامل.
فكذلك لا ينكر أن يكون أبكر بضم العين جمعا مكسرا أو يكون واحد أبيكرين المكبر أبكر بفتح العين وإن لم يسمع مكبرا لكن يدل عليه ما انحرف عند سيبويه من اعتقاد جمع أمرين لمعنى واحد. وهذا واضح.
وكذلك ينبغي أن يقال في قول الآخر: الرجز * أشكو إلى مولاي من مولاتي * تربط بالحبل أكيرعاتي * وذلك أن الألف والتاء موضوعان للقلة وضع الواو والنون لها. فلا يحسن أن يكون الواحد) المكبر من أكيرعات أكرعة ولا أكرعا بضم العين لأنهما مثالا قلة. فعلى قياس قوله في أبينون ما يجب أن يقال في الواحد المكبر من أكيرعات إنه أكرع. على وزن أفعل بفتح العين الأعمى والأروى. انتهى.