وقال الأعلم والتبريزي أراد بقوله: لدى أسد: الجيش. وحمل لفظ البيت على الأسد.
ولا يخفى أنه لا يصح الارتباط بكل من هذين القولين.
وقوله: شاكي السلاح وهو مقلوب شائك كما بين في الصرف أي: سلاحه شائكة حديدة ذات شوكة.
والمقذف بصيغة اسم المفعول قال الأعلم وأبو جعفر: هو الغليظ الكثير اللحم فيكون ترشيحا. كقوله: له لبد إلخ.
وقال الزوزني: أي: يقذف به كثيرا إلى الوقائع والحروب فعلى هذا يكون تجريدا كشاكي السلاح. وروى صعوداء والتبريزي: مقاذف بكسر الذال وفسراه: بمرام أي: يرامى بنفسه في الحروب. وهذا تجريد أيضا.
وقوله: له لبد هو بكسر اللام وفتح الموحدة جمع لبدة. قال الأعلم: اللبدة: زبرة الأسد.
والزبرة: شعر متلبد متراكب بين كتفي الأسد إذا أسن. وأراد بالأظفار السلاح. يقول: سلاحه تام حديد. وأول من كنى بالأظفار عن السلاح أوس بن حجر في قوله: الطويل * لعمرك إنا والأحاليف هؤلاء * لفي حقبة أظفارها لم تقلم * ثم تبعه زهير والنابغة في قوله: الكامل) آتوك غير مقلمي الأظفار اه.