خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٦٩
الثاني: أن أصلها أيية بسكون العين كحية فأعلت بقلب الياء الأولى اكتفاء بشطر العلة وهو فتح ما قبلها فقط دون تحركها. قاله الفراء وعزي لسيبويه واختاره ابن مالك وقال: إنه أسهل الوجوه لكونه ليس فيه إلا الاجتزاء بشطر العلة. وإذا كانوا قد عولوا عليه فيما لم يجتمع فيه ياءان نحو: طائي وسمع: اللهم تقبل تابتي وصامتي ففيما اجتمع فيه ياءان أولى لأنه أثقل. الثالث: أن أصلها آيية كضاربة حذفت العين استثقالا لتوالي ياءين أولاهما) مكسورة ولذلك كانت أولى بالحذف من الثانية. قال الكسائي: ورد بأنه كان يلزم قلب الياء همزة لوقوعها بعد ألف زائدة في قولهم: آي. الرابع: أن أصلها أيية بضم الياء الأولى كسمرة فقلبت العين ألفا. ورد بأنه كان يجب قلب الضمة كسرة. الخامس: أن أصلها أيية بكسر الياء الأولى كنبقة فقلبت الياء الأولى ألفا. ورد بأن ما كان كذلك يجوز فيه الفك والإدغام كحيي وحي. السادس: أن أصلها أيية كقصبة كالأول إلا أنه أعلت الثانية على القياس فصار أياة كحياة ونواة ثم قدمت اللام إلى موضع العين فوزنها فلعة. وأنشد بعده 3 (الشاهد السادس والتسعون بعد الأربعمائة)) وهو من شواهد س الوافر:
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»