خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٣٥٠
والظماء: جمع ظمآن وظمآنة من ظمئ كفرح أي: عطش أو اشتد عطشه. والصوادي: جمع صادية من الصدى وهو العطش وفعله من باب رضي.
وقيل: معناه وهذا هو المشهور: أن رديفه لما دعا النساء اجتمعن ورجعن عما كن عليه من الشغل كما لو دعوت إلى الشرب الإبل فالتففن وتضاممن للشرب. فضمير دعاهن راجع للنساء.
ولم أقف على ما قبل البيت حتى أتحققه. والثاني: وقع في شعر سحيم عبد بني الحسحاس) هكذا: وأوده ردفي فارعوين لصوته إلخ وأوده فعل ماض قال صاحب القاموس: أوده بالإبل أي: صاح بها. ويوجد في بعض نسخ مجمع الأمثال للميداني عند قوله: إلا ده فلا ده قال أبو السمح: أظنه من الإيداء وهو الإهابة بالإبل. وأنشد هذا البيت. وقد وقع المصراع الأول صدر بيت من قصيدة لمضرس بن ربعي وهي قصيدة مختلفة المعاني وصف فيها الإبل ثم قال:
* دعاهن ردفي فارعوين لصوته * وقلن لحاديهن هل أنت ناظره * قال الأصمعي: دعاؤه: أن يغني ليعرفن صوته وإنشاده فيحبسن عليه. ومثله:
* نادوا الذين تحملوا كي يربعوا * كيما يودع عاشق ويودعوا *
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»