* عضت تميم جلد أير أبيهم * يوم الوقيط وعاونتها حضجر * * وكفاهم من أمهم ذو بنة * عبل المشافر ذو قليل أسعر * * ذهبت فشيشة بالأباعر حولنا * سرقا فصب على فشيشة أفجر * * منعت حنيفة واللهازم منكم * قشر العراق وما يلذ الحنجر * * وإذا تسرك من تميم خلة * فلما يسوؤك من تميم أكثر * * يا نهشل بن أبي ضمير إنما * من مثل سلح أبيك ما تستقطر * * إذ كان حري سقيط وليدة * بظراء يركض كاذتيها العهر * قوله: فترفعوا هدج إلخ استهزاء بهم. وهدج الرئال منصوب بنزع الخافض أي: عن هدجه) وهو مصدر وفعله من باب فرح يقال: هدج الظليم إذا مشى في ارتعاش. والرئال: جمع رأل بفتح الراء وسكون الهمزة وهو فرخ النعام. والهجيم بالتصغير والعنبر أخوان وهما ابنا عمرو بن تميم. وأراد أولادهما فإن كلا منهما أبو قبيلة. وقوله: عضت تميم إلخ روى بدل تميم أسيد مصغر أسود لا ينصرف وهو أخو الهجيم والعنبر. وروى أيضا بدل جلد جذل بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة وهو أصل الحطب العظيم. شبه أير أبيهم به. وهذا الكلام سب وتذليل عند العرب. وأراد بتميم ما تفرع منه من القبائل والبطون. ويوم القيظ كان في فتنة عثمان بن عفان وهو للهازم رئيسهم أبجر بن بجير على بني مالك بن حنظلة. فأما بنو عمرو بن تميم فأنذرهم ناشب بن بشامة العنبري فدخلوا الدهناء فنجوا. وفي هذا اليوم أسر ضرار بن معبد بن زرارة.
(٣٤٣)