أنشد ابن السكيت لابن أحمر:
* إن لا تداركهم تصبح منازلهم * قفرا تبيض على أرجائها الحمر * كذا في الصحاح وأنشد البيت. وقال أبو حاتم في كتاب الطير: الحمر بعظم العصفور وتكون كدراء ورقشاء. قال أبو العلاء المعري في شرح ديوان البحتري: يجوز أن يكون كل من المشدد والمخفف لغة ويجوز أن يكون المخفف ضرورة لأن إحدى الميمين زائدة. وقد ذكر ابن السكيت المخفف في باب فعلة فأوجب عليه ذلك أن يكون يرى التخفيف أفصح. ومذهب سيبويه والخليل أن الميم الأولى هي الزائدة ومذهب غيرهما أن الثانية هي المزيدة. وكلا القولين له مساغ. قال صاحب العباب: وابن لسان الحمرة كوفي نسابة واسمه عبد الله بن حصين ابن ربيعة بن صعير بن كلاب. وحصين هو لسان الحمرة. وقرأت في كتاب الفهرست لمحمد بن إسحاق بن النديم بخطه: أن اسم ابن لسان الحمرة ورقاء بن الأسعر. انتهى. وخفية بفتح الخاء المعجمة وكسر الفاء بعدها مثناة تحتية مشددة قال الخليل: هي اسم غيضة ملتفة تتخذها الأسد عرينا. كذا في المعجم لأبي عبيد. يقول: كنت أحسبكم شجعانا كأسود خفية فإذا أنتم جبناء ضعفاء فكأن أرضكم لصاف يتولد فيها هذا الطير لا الرجال. والبيت أول أبيات لأبي المهوش الأسدي هجا بها نهشل بن حري أوردها أبو محمد الأعرابي في ضالة الأديب وهي:
* قد كنت أحسبكم أسود خفية * فإذا لصاف تبيض فيها الحمر *