خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٣٢٨
قائما يسقي القوم فسبه عبد الله فضربه فقام رجل نشوان من بني مازن فقتل عبد الله. فرأس عمرو بعد أخيه وكان غزا غزوة فأصاب فيها ومعه أبي المرادي فادعى أنه مساند عمرو فأبى عمرو أن يعطيه فلما رجع عمر و من غزاته جاءت بنو مازن فقالوا: قتله رجل منا سيفه ونحن يدك عليه وعضدك وإنما قتله وهو سكران فنسألك بالرحم أن تأخذ الدية بعد ذلك ما أحببت فأخذ عمر و الدية وزاده بعد ذلك أشياء كثيرة فغضبت أخت له تسمى كبشة وكانت ناكحا في بني الحارث بن كعب فقالت:
* أرسل عبد الله إذ حان يومه * إلى قومه أن لا تخلوا لهم دمي * * ولا تأخذوا منهم إفالا وأبكرا * وأترك في بيت بصعدة مظلم * * ودع عنك عمرا إن عمرا مسالم * وهل بطن عمر و غير شبر لمطعم * * فإن أنتم لم تقتلوا واتديتمو * فمشوا بآذان النعام المصلم * * ولا تشربوا إلا فضول نسائكم * إذا أنهلت أعقابهن من الدم * * جدعتم بعبد الله سيد قومه * بني مازن أن سب ساقي المحزم * فلما حضت كبشة أخاها عمرا أكب بالغارة عليهم وهم غارون فأوجع فيهم. ثم إن بني مازن احتملوا فنزلوا في مازن بن مالك بن عمرو بن تميم فقال عمرو في ذلك: تمنت مازن جهلا خلاطي
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»