أنفسهم وقالوا: لا يبرح منا رجل مكانه حتى يموت أو يظفر فانهزمت هوازن وقيس كلها إلا بني نصر فإنها صبرت مع ثقيف. وذلك أن عكاظ بلدهم لهم فيه نخل وأموال فلم يغنوا شيئا ثم انهزموا وقتلت هوازن يومئذ قتلا ذريعا. قال أمية بن الأسكر الكناني:
* ألا سائل هوان يوم لاقوا * فوارس من كنانة معلمينا * * لدى شرب قد جاشوا وجشنا * فأوعب في النفير بنو أبينا * وقال: ثم التقوا على رأس الحول بالحريرة وهي حرة إلى جنب عكاظ مما يلي مهب جنوبها فكان لهوازن على قريش وكنانة. والشرر بفتحتين هو إما جمع شررة وهو ما يتطاير من النار وكذلك الشرار والشرارة وإما مصدر شررت يا رجل بفتح الراء وكسرها شرا وشررا من الشر نقيض الخير. وقوله: من روس قومك هو بحذف الهمزة من رؤوس. وقوله: ضربا إما منصوب بنزع الخافض أي: بضرب وإما منصوب بعامل محذوف حال من الواو في طيروا أي: يضربون ضربا أو ضاربين ضربا. والمصاقيل: جمع مصقول من الصقل وهو جلاء الحديد وتحديده أي: جعله قاطعا. أراد كل آلة حديد من السلاح مثل السيف والسنان. والبيت لأمية بن الأسكر الكناني. ولم أقف على ما قبله ولا ما بعده.