خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٥٤
وقوله: وصفر تراقيها بالتنوين في المواضع الأربعة وتراقيها: فاعل صفر وكذلك أكفها ونواصيها.
والتراقي: جمع ترقوة وهي أعالي الصدر. وصفها بالصفرة من الطيب كالزعفران وأراد بحمرة أكفها الخضاب.
وهذا البيت أورده ابن رشيق في العمدة في باب المطابقة قال: أنشد غير واحد من العلماء: بسود نواصيها البيت.
ورواه ابن الأعرابي في نسق أبيات: وصفر تراقيها وحمر أكفها... إلخ. وهذه الرواية أشكل في الصنعة.
وروى أبو تمام في الحماسة للحسين بن مطير أيضا. ويشبه أن يكون الجميع من قصيدة واحدة:
* وكنت أذود العين أن ترد البكا * فقد وردت ما كنت عنه أذودها) * (خليلي ما بالعيش عيب لو اننا * وجدنا لأيام الصبا من يعيدها * وروى أبو تمام أيضا لغيره وبعض الرواة يرويها لابن مطير أيضا:
* ولي نظرة بعد الصدود من الجوى * كنظرة ثكلى قد أصيب وليدها * * هل الله عاف عن ذنوب تسلفت * أم الله إن لم يعف عنها معيدها * وحسين بن مطير هو كما قال في الأغاني حسين بن مطير بن مكمل مولى لبني أسد بن خزيمة ثم لبني سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»