خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٣٥
والواهن: الضعيف. والخلق: بفتحتين: الذائب. وجملة: لو كان قومك الخ من المقول المنفي.
يقول: سلهم كيف كنت أفعل لو استجرت بهم فإني كنت أستوثق ولا أتعلق إلا بحبل متين.
وقوله: لو كان قومك الخ أي: في أسباب ذلك الحبل. يقول: هو حبل شديد محكم فمن تمسك به نجا وليس بحبل ضعيف من تعلق بأسبابه هلك.
وقوله: يا حار الخ هو مرخم الحارث بن ورقاء. ولا ناهية وأرمين بالبناء للمفعول مؤكد بالنون الخفيف. والسوقة: الرعية. وهذا البيت من شواهد علم العروض.
وقوله: أردد يسارا الخ هو عبد زهير كان الحارث أسره. وتعنف بضم النون من العنف وهو فعل الشيء على غير وجهه والتجاوز فيه. والمعك: المطل وماضيه ومضارعه بفتح العين. والمعك بكسر العين: الذي يماطل. يقول: ما تمطلني فمطلك غدر وكلما مطلتني لحق ذلك) بعرضك. وإنما يتوعده بالهجو.
وقوله: ولا تكونن كأقوام الخ يقال: لواه يلويه ليا وليانا أي: مطله. يمطلون بما عليهم من الدين.
ومعنى نهكوا شتموا وبولغ في هجائهم وأصله من نهكته الحمى إذا بلغت من جسمه وهزلته.
وقوله: فارتدوا لما تركوا أي: لما أوذوا بالهجاء دفعوا الحق إلى صاحبه وارتدوا إلى عطاء ما كانوا تركوه ومنعوه من الحق مخافة من الشر وإبقاء على عرضهم.
وقوله: لئن حللت بجو البيتين اللام الأولى موطئة والثانية جواب القسم. جو بالجيم: اسم واد.
ودين عمرو بالكسر: طاعته وسلطانه. وعمرو هو عمرو بن هند ملك العرب. وفدك بفتح
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»