خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٣١
صفة لم تصرفه لوزن الفعل والصفة وإن لم تجعله صفة صرفته. انتهى.
وألف آخره للإطلاق ومن التفضيلية محذوفة أي: من عام أول من هذا العام.
وقال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش فيما كتبه على نوادر أبي زيد: قوله ومن عام أولا يريد من عام زمان أول أو دهر أول فأقام الصفة مقام الموصوف.
قال أبو عبيدة في قوله تعالى: ترميهم بحجارة من سجيل. قال: أراد والله أعلم: من شديد.) ولم يزد على هذا وتقديره عند أهل العربية: من رام شديد. انتهى.
ولا يخفى تعسفه.
ويغشاه من غشيه من باب تعب بمعنى أاه والاسم الغشيان. والذي رواه أبو زيد يمحاه بدل يغشاه. قال أبو الحسن الأخفش: تقول العرب: محا يمحو ويمحا وقد جاء يمحي وهو شاذ قليل.
يقول بعضهم: محيت كما يقول الآخرون محوت. ومن قال يمحا فإنما يفتح لأن الحاء من حروف الحلق. انتهى.
وقطار فاعل يغشاه أو يمحاه وجملة الفعل والفاعل في محل نصب على الحال من رسم ولا يجوز أن يكون حالا من دار لتذكير الضمير في يغشى وقطار بكسر القاف: جمع قطر بمعنى المطر. وهذا عيب في الشعر عند الخليل ويسميه المضمن وهو أن يكون تمام المعنى في البيت الثاني.
وتارات منصوب على الظرف ليغشى وهو جمع تارة بمعنى مرة. وخريق
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»