فأعطوه عهودهم: أن لا يردون ما حكم به فحكم أن يودى حليف مالك دية الصريح ثم تكون السنة فيهم على ما كانت به: الصريح على ديته والحليف على ديته وأن يعدوا القتلى التي أصابت بعضهم من بعض فيقابل البعض بالبعض ثم تعطى الدية لمن كان له فضل في القتلى من الفريقين. فرضوا بذلك ففضلت الأوس على الخزرج بثلاثة نفر فودتهم الأوس واصطلحوا..
وقيل: الخمسة المكملة لدية الصريح أعطاها ثابت من عنده حين أبت عليه الأوس أن تؤدي أكثر من خمس وأبى مالك أن يقبل أقل من عشر إطفاء لنائرتهم ولما لشعثهم.) وقول مالك: بين بني جحجبى الخ بحاء ساكنة بين جيمين مفتوحتين: حي من الأوس وكذلك بنو بدر. والاستفهام للإنكار.
وقول قيس بن الخطيم: أبلغ بني جحجبى وقومهم إلى آخره خطمة بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء وبعدها ميم هو عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس قيل له لأنه ضرب رجلا بسيفه على خطمه أي: أنفه فسمي خطمة.
وجحجبى وخطمة: حيان لقبيلة قيس بن الخطيم لأنه أوسي. و السوم: التكليف. و الخطة بالضم: الشأن والأمر العظيم. و نكف بضمتين: جمع ناكف من نكفت من كذا أي: استنكفه وأنفت منه.
وعرف من إيرادنا لهذه القصائد ما وقع من التخليط بين هذه القصائد كما فعل ابن السيد واللخمي في شرح أبيات الجمل وتبعهما العيني والعباسي في شرح أبيات التلخيص.
فإنهم جعلوا ما نقلنا من شعر قيس بن الخطيم مطلع القصيدة ثم أوردوا فيها البيت الشاهد وهو: الحافظو عورة العشيرة والشاهد الثاني وهو: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والحال أن هذين البيتين من قصيدة عمرو بن امرئ القيس.