وقوله: إحدى الليالي أراد ليلة من الليالي وفي الكلام معنى التفخيم والتعظيم كما يقال: أصابته إحدى الدواهي: أي: داهية شديدة. والمعظم: الأمر وأراد بالحي الحلال حي الساعين بالصلح بين عبس وذبيان العظيم. وقوله: فلا ذو الوتر يقول: هم أعزة لا ينتصر منهم صاحب دم ولا يدرك وتره فيهم. وقوله: بمسلم أي: إذا جنى عليهم جان منهم شرا إلى غيرهم لم يسلموه لهم لعزهم ومنعتهم.
واعلم أن هذه الأبيات التي أوردناها على هذا الترتيب هي رواية الأعلم وقدم بعضهم هذين البيتين وأوردهما بعد قوله سابقا: فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها وأنشد بعده:
* قد أصبحت أم الخيار تدعي * علي ذنبا كله لم أصنع * تقدم شرحه في الشاهد السادس والخمسين.
وأنشد بعده وهو الشاهد السابع والخمسون بعد المائة وهو من شواهد سيبويه: