وذكر الجاحظ في البيان والتبيين قسا وقومه وقال: إن له ولقومه فضيلة ليست لأحد من العرب) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى كلامه وموقفه على جمله بعكاظ وموعظته. وعجب من حسن كلامه وأظهر تصويبه. وهذا شرف تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال. وإنما وفق الله ذلك لقس لاحتجاجه للتوحيد ولإظهار الإخلاص وإيمانه بالبعث ومن ثم كان قس خطيب العرب قاطبة.
وفي نسبه خلاف. فقيل قس بن ساعدة بن حذافة بن زفر وقيل حذافة بن زهر بن إياد بن نزار.
وقيل هو قس بن ساعدة بن عمرو بن عدي بن مالك بن ايدعان بن النمر بن واثلة بن الطشان بن عوذ بن مناة بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد. وقيل: هو ابن ساعدة بن عمرو بن شمر بن عدي بن مالك والله أعلم.
وأنشد بعده:
* أحقا بني أبناء سلمى بن جندل * تهددكم إياي وسط المجالس * على أن حقا ظرف منصوب بتقدير في.
وتقدم شرحه في الشاهد الرابع والستين من باب المبتدأ.