يحذفان في الوقف ودل عليهما ما بقي من حركة كل واحد منهما. وقال أبو الحسن الأخفش: حذف الياء لأن الاسم إنما هو الهاء فرده إلى أصله وحرف اللين اللاحق لها زائد.
وقوله دار لسعدى خبر لمبتدأ محذوف أي: هذه وقدره ابن خلف: في دار أو هو دار. وإذ عامله الظرف قبله.
قال الأعلم: وصف دارا خلت من سعدى: هذه المرأة وبعد عهدها بها فتغيرت بعدها وذكر أنها كانت لها دارا ومستقرا إذ كانت مقيمة بها فكان يهواها بإقامتها فيها.
وهذا البيت أيضا من الأبيات الخمسين التي لم يعلم قائلها ولا يعرف له ضميمة ورأيت في هل تعرف الدار على تبراكا بكسر التاء المثناة وهو موضع. قال أبو عبيد في معجم ما استعجم: تبراك بكسر التاء: موضع في ديار بني فقعس.
وأنشد بعده وهو الشاهد الرابع والثمانون إذا الداعي المثوب قال يالا وصدره: فخير نحن عند البأس منكم