وذكر الأحوص بالخاء المعجمة وقال: هو زيد بن عمرو بن قيس اليربوعي التميمي وهو شاعر فارس. وأورد له شعرا جيدا يفتخر به.
وأنشد بعده وهو * قعيدك أن لا تسمعيني ملامة * ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا * على أن قعيدك الله وعمرك الله أكثر ما يستعملان في القسم السؤالي فيكون جوابهما ما فيه الطلب كالأمر والنهي. وأن هنا زائدة.
قال أبو حيان في الارتشاف: ويجيء بعد قعد وقعيدك الاستفهام وأن ولم يقيدها بكونها زائدة أو مصدرية أو غيرهما. ومثال الاستفهام قال الأزهري: قالت قريبة الأعرابية:
* قعيدك عمر الله يا ابنة مالك * ألم تعلمينا نعم مأوى المحصب * ولم أسمع بيتا جمع فيه بين العمر والقعيد إلا هذا. انتهى.
وبقي على أبي حيان أن يقول: والسلام. روى أبو عبيد قعيدك لتفعلن ولا النافية كما يأتي في كلام الجوهري.
قال ابن الحاجب في الإيضاح: وقعدك الله عند سيبويه مثل عمرك الله يجعله بمعنى فعل مقدر معناه: سألته أن يكون حفيظك وإن لم يتكلم به. كأنه قيل حفظتك الله من قوله تعالى: عن اليمين وعن الشمال قعيد أي: حافظ.