خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
أراد آيات الدار. واللام بمعنى بعد أي: بعد ستة أعوام. و توهمت: تفرست.
وهذا البيت من شواهد أبيات سيبويه أنشده على أن العام صفة ذا وسابع خبر اسم الإشارة. وأورده ابن هشام أيضا في شرح الألفية على أن سابعا استعمل مفردا ليفيد) الاتصاف بمعناه مجردا وهذا بخلاف ما يستعمله الشخص مع أصله ليفيد أن الموصوف به بعض العدد المعين نحو: سابع سبعة وثامن ثمانية ونحوهما:
* رماد ككحل العين ما إن تبينه * ونؤي كجذم الحوض أثلم خاشع * أي: من الآيات رماد ونؤي. استأنف وفسر بعض الآيات. زعموا: أن الرماد يبقى ألف سنة.
وروى: لأيا أبينه اللأي بفتح اللام وسكون الهمزة: البطء ونصب على نزع الخافض: أي: أستبينه بعد بطء. والنؤي بضم النون وسكون الهمزة حفيرة تحفر حول الخباء ويجعل ترابها حاجزا لئلا يدخله المطر. والجذم بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة: الأصل والباقي.
وخاشع: لاطيء بالأرض قد اطمأن وذهب شخوصه.
* كأن مجر الرامسات ذيولها * عليه قضيم نمقته الصوانع * هذا البيت أورده الشارح المحقق في شرح الشافية في باب المنسوب على أن فيه حذف مضاف: أي: كأن أثر مجر الرامسات. ومجر مصدر ميمي لا اسم مكان فإن أسماء المكان والزمان والآلة لا ترفع فضلا عن أن تنصب. و ذيولها:
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»