والثاني: الأغلب الكلبي ولم أجد له في أشعار كلب شعرا وأظن شعره درس فلم يدرك والثالث: الأغلب بن نباتة الأزدي ثم الدوسي أنشد له بندار شعرا في معاني الشعر ولم أر له ذكرا في أشعار الأزد وأظنه إسلاميا متأخرا.
وأنشد بعده وهوالشاهد الثاني والعشرون بعد المائة)) طلب المعقب حقه المظلوم على أن فاعل المصدر وإن كان مجرورا بإضافة المصدر إليه محله الرفع فالمعقب فاعل وهذا عجز وصدره: حتى تهجر في الرواح وهاجها وهو من قصيدة للبيد بن ربيعة الصحابي. وصف به مع أبيات حمارا وأتانه شبه به ناقته.
وقبله:
* لولا تسليك اللبانة حرة * حرج كأحناء الغبيط عقيم * لولا هنا تخصصية. و التسلية: إزالة الهم وضمنه معنى النسيان. و اللبانة: الحاجة. و الحرج بفتح الحاء والراء المهملتين والثالث جيم: الناقة الضامرة. و الغبيط بفتح الغين المعجمة: الرحل وهو للنساء يشد عليه الهودج. و أحناؤه: عيدانه في الصحاح: الحنو بالكسر: واحد أحناء السرج والقتب. وحنو كل شيء أيضا: اعوجاجه. و العقيم: التي لا تلد يريد: أنها قوية صلبة لم يصبها ما يوهنها من فقد أولادها وغير ذلك.