خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ١٩٩
رأيت زيد عمر و لما جازت الحكاية ولكان بالرفع لا غير ا. ه ملخصا. و اللام في الوليد للمح الأصل قال بعضهم: نكتة إدخالها في اليزيد الاتباع للوليد. واستشهد به ابن هشام في شرح الألفية على أن ما لا ينصرف إذا دخلته أل ولو كانت زائدة صرف كما في اليزيد. فجعلها زائدة لا معرفة. و رأيت هنا علمية. و مباركا هو المفعول الثاني. و شديدا من تعدد المفعول الثاني لأن جزأي باب علم أصلهما المبتدأ والخبر والخبر قد يتعدد.. وإن كانت بصرية فمباركا حال من مفعولها وشديدا تعدد من تعدد الحال أو من ضمير مباركا فهي حال متداخلة والوجه الأول ويؤيده: أنه روي: وجدت بدل رأيت. و الوليد هو ابن يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي. و شديدا صفة مشبهة يعمل عمل فعله: و كاهله فاعله. وزعم السيوطي أن فعيلا أعمل لاعتماده على ذي خبر وفيه الفصل بينه وبين مرفوعه بالجار والمجرور. انتهى فتأمل. و الأحناء: جمع حنو بالكسر وهو الجانب والجهة وقيل: هو هنا بمعنى السرج والقتب كني به عن أمور الخلافة الشاقة. و الكاهل ما بين الكتفين. وروي بأعباء الخلافة جمع عبء) وهو كالحمل لفظا ومعنى.
وقال العيني: شبهه بالجمل المحمل وشبه الخلافة بالقتب: وأراد كأنه يحمل شدائد أمور الخلافة.
وهذا البيت من قصيدة لامية لابن ميادة يمدح بها الوليد المذكور وليس هو أول القصيدة كما زعم العيني بل هو أول المديح وقبله:
* هممت بقول صادق أن أقوله * وإني على رغم العدو لقائله * وبعده:
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»