من ولاه هشام بن عبد الملك. وكانت إقامته في مرو إلى أن جاء أبو مسلم الخراساني إلى مرو وأرسل إلى نصر يدعوه إلى كتاب الله وسنة رسوله و الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم. فلما رأى نصر ما مع أبي مسلم من اليمانية والربعية والعجم وأنه لا طاقة له بهم أظهر قبول ما أتاه به وأنه يأتيه ويبايعه واستمهلهم ثم هرب نصر إلى سرخس واجتمع عليه ثلاثة آلاف رجل ثم سار نصر فنزل جوار الري وكاتب ابن هبيرة يستمده وهو بواسط وقال له: أمدني بعشرة آلاف قبل أن تمدني بمائة ألف ثم لا تغني شيئا. فحبس ابن هبيرة رسله وتباطأ فأرسل نصر إلى مروان بن محمد يعلمه ما فعل ابن هبيرة. فكتب مروان إلى ابن هبيرة يأمره أن يمده. فجهز ابن هبيرة جيشا كثيفا أمر عليهم ابن عطيف إلى نصر. ولما قدم نصر إلى الري أقام بها يومين ثم مرض فحمل إلى ساوة فمات بها لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول من سنة إحدى وثلاثين ومائة وعمره خمس وثمانون سنة.
وهذه نسبته من الجمهرة: نصر بن سيار بن رافع بن حري بفتح الحاء وكسر الراء المشددة المهملتين ابن ربيعة بن عامر بن هلال بن عوف بن جندع بن ليث وينتهي نسبه إلى مدركة بن إلياس بن مضر.
وأنشد بعده وهو * علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم * بأبيض ماضي الشفرتين يمان * على أن العلم إذا وقع فيه اشتراك لفظي جاز إضافته للتعيين.
والعليمة قد ذهبت بالإضافة كما يأتي بيانه بعد هذا.