أقول لك هلم حتى تذوق ما وراءه والله لا ذقت ذلك أبدا فقال * فيا ضيعة الشعر الذي لج وانقضى * بمي ولم أملك ضلال فؤاديا * قال ثم صلح الأمر بينهما بعد ذلك فعاد إلى ما كان عليه من حبها ثم قال صاحب الأغاني أن مية كانت لها بنت عم قالت على لسان ذي الرمة * على وجه مي مسحة من ملاحة * الأبيات فكان ذو الرمة إذا ذكر ذلك له يتمعض منه ويحلف أنه ما قاله قط وأنشد بعده وهو الشاهد التاسع (الوافر) * إذا اجتمعوا على ألف وواو * وياء هاج بينهم جدال * على أن أسماء حروف المعجم تعرب إذا ركبت وإن كان بناؤها أصليا قيل حيث كانت معربة لأجل التركيب علم أنها قبل التركيب غير معربة وهذا حكم جميع الأسماء سواء قلنا إنها قبل التركيب موقوفة أم مبنية فما الفرق بينها وبين سائر الأسماء أقول الفرق أن أسماء حروف الهجاء إنما وضعت لسردها مفردة للتعليم لا لأن تكون مركبة مع عامل فالتركيب فيها عارض بخلاف سائر الأسماء فإنها إنما وضعت للتركيب وسردها منثورة أمر عارض ثم رأيت الشارح المحقق قد ذكر ما قلته في مواضع أخر من شرحه فقال إن أسماء حروف المعجم لم توضع إلا لتستعمل مفردات لتعليم الصبيان ومن يجري مجراهم موقوفا عليهم فإذا استعملت مركبة
(١٢٢)