* وتجلدي للشامتين أريهم * أني لريب الدهر لا أتضعضع * * والنفس راغبة إذا رغبتها * وإذا ترد إلى قليل تقنع * * والدهر لا يبقى على حدثانه * جون السراة له جدائد أربع * على بمعنى مع والحدثان بمعنى الحادثة والسراة بفتح السين أعلى الظهر وسراة كل شيء أعلاه والجون بفتح الجيم الأسود المائل إلى الحمرة وأراد بجون السراة الحمار الوحشي والجدائد الأتن التي لا ألبان لها واحدها جدود بفتح الجيم أخذ يسلي نفسه ويقول إن أصبت ببني فتكدر بموتهم عيشي فإن الدهر لا يسلم على نوائبه عير أسود الظهر له أتن أربع قد خفت ألبانها والمعنى أن الوحش في تباعدها عن كثير من الآفات التي يقاربها الإنس وفي انصرافها بطبعها وحدسها عن جل مراصد الدهر وعلى نفارها الشديد وحذارها الكثير وبعد مراتعها من الصياد ليست تتخلص بجهدها من حوادث الدهر بل لابد من هلاكها وبعد هذا البيت وصفها بطيب العيش في عشرين بيتا إلى أن قال * فوردن والعيوق مقعد البيت * والعيوق كوكب أحمر يطلع حيال الثريا وفوق الجوزاء والمقعد بفتح الميم مكان القعود ويأتي مصدرا أيضا والرابئ مهموز الآخر اسم فاعل من ربأهم من باب منع بمعنى علا وارتفع ورفع وأشرف كارتبأ ورابئ الضرباء هو الذي يقعد خلف ضارب قداح الميسر يرتبئ لهم فيما يخرج من القداح فيخبرهم به ويعتمدون على قوله فيه وهو مأخوذ من ربيئة القوم وهو طليعتهم والضرباء جمع ضريب ككريم وكرماء وهو الذي يضرب بالقداح وهو الموكل بها ويقال له الضارب أيضا والنجم الثريا ويروى فوق النظم يعني نظم الجوزاء ويتتلع يتقدم ويرتفع مأخوذ من التلعة فقوله والعيوق مقعد جملة اسمية حال من نون وردن يقول وردت الأتن
(٤٠٢)