خواص الاسم (الطويل) * يقول الخنى وأبغض العجم ناطقا * إلى ربنا صوت الحمار اليجدع * أورده الشارح وابن هشام في مغني اللبيب على أن أل في اليجدع اسم موصول دخل على صريح الفعل لمشابهته لاسم المفعول وهو مع ذلك شاذ قبيح لا يجيء إلى في ضرورة وقال الأخفش أراد الذي يجدع كما تقول هو ال يضربك تريد الذي يضربك وقال ابن السراج في كتاب الأصول لما احتاج إلى رفع القافية قلب الاسم فعلا وهو من أقبح ضرورات الشعر قيل لا ضرورة فيه فإنه يمكن أن يقول يجدع بدون أل لاستقامة الوزن وأن يقول المتقصع أقول هذا مبنى على أن معنى الضرورة عند هذا القائل ما ليس للشاعر عنه مندوحة وهو فاسد كما يأتي بيانه والصحيح تفسيرها بما وقع في الشعر دون النثر سواء كان عنه مندوحة أو لا قال شارح شواهد الألفية ذاك مسلم في يجدع دون المتقصع فإنه يلزمه الإقواء وهو عيب أقول لا يلزمه الإقواء فإن اليربوع مرفوع والمتقصع وصفه كما يأتي بيانه وقيل أل فيه زائدة والجملة صفة الحمار أو حال منه لأن أل في الحمار جنسية وهذا لا يتمشى في أخواته
(٥٠)