وهذا البيت مطلع قصيدة لسحيم بن وثيل الرياحي وليس هو للعرجي كما توهمه التفتازاني في المطول. وبعده * وإن مكاننا من حميري * مكان الليث من وسط العرين * * وإني لن يعود إلي قرني * غداة الغب إلا في قرين * * بذي لبد يصد الركب عنه * ولا تؤتى قرينته لحين * * غذرتث البزل إذ هي خاطرتني * فما بالي وبال ابني لبون * * وماذا يبتغي الشعراء مني * وقد جاوزت حد الأربعين * * أخو خمسين مجتمع أشدي * ونجدني مداورة الشؤون * * فإن علالتي وجراء حولي * لذو شق على الضرع الظنون * * كريم الخال من سلفي رياح * كنصل السيف وضاح الجبين * * متى أحلل إلى قطن وزيد * وسلمى تكثر الأصوات دوني * * وهمام متى أحلل إليه * محل الليث في عيص أمين * * ألف الجانبين به أسود * منطقة بأصلاب الجفون * * وإن قناتنا مشظ شظاها * شديد مدها عنق القرين * روى صاحب المعاهد وغيره أن السبب في هذه الأبيات أن رجلا أتى الأبيرد الرياحي وابن عمه الأخوص وهما من ردف الملوك من بني رياح يطلب منهما هناء لإبله أي قطرانا فقالا له إذا أنت أبلغت سحيم بن وثيل الرياحي هذا الشعر أعطيناك فقال قولا فقالا أذهب وقل له * فإن بداهتي وجراء حولي * لذو شق على الحطم الحرون * فلما أتاه وأنشده الشعر أخذ عصاه وانحدر في الوادي يقبل فيه ويدبر ويهمهم بالشعر ثم قال اذهب وقل لهما وأنشد هذه الأبيات قال فأتياه واعتذرا له
(٢٥٧)