خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٣٨
معناه وإن كان من قطعة نادرة أو قصيدة عزيزة أوردناها كاملة وشرحنا غريبها ومشكلها وأوردنا سببها ومنشأها كل ذلك بالضبط والتقييد ليعم النفع ويؤمن التحريف والتصحيف وليوثق بالشاهد لمعرفة قائله ويدفع احتمال ضعفه قال ابن النحاس في التعليقة أجاز الكوفيون إظهار أن بعد كي واستشهدوا بقول الشاعر (الطويل) * أردت لكيما أن تطير بقربتي * فتتركها شنا ببيداء بلقع * قال والجواب أن هذا البيت لا يعرف قائله ولو عرف لجاز أن يكون من ضرورة (الشعر) وقال أيضا ذهب الكوفيون إلى جواز دخول اللام في خبر لكن واحتجوا بقوله (الطويل) * ولكنني من حبها لعميد * والجواب أن هذا البيت لا يعرف قائله ولا أوله ولم يذكر منه إلا هذا ولم ينشده أحد ممن وثق في اللغة ولا عزي إلى مشهور بالضبط والإتقان 1 ه ويؤخذ من هذا أن الشاهد المجهول قائلة وتتمته إن صدر من ثقة يعتمد عليه قبل وإلا فلا ولهذا كانت أبيات سيبويه أصح الشواهد اعتمد عليها خلف بعد
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»