تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٤
ووروده عليه إلا لمن كان في غربة ولم يكن الميت الذي رآه في البلاد التي هو فيها فان ذلك يدل على أنه يصير إلى البلدة التي دفن فيها ذلك الميت وعلى مفارقته الموضع الذي هو فيه ومن رأى أنه يعبث بإحليله فإنه يجامع أو مملوكه لان اليد تشبه الخادم وإن لم يكن له خادم فإنه يعرض له من ذلك خسران ومن رأى أن زنجيا يجامع امرأته فان شعر عانتها قد طال.
متعة: هي في المنام راحة ومنفعة لمن يفعلها وتدل المتعة على الاعمال الموجبة لعذاب الله تعالى من زنا أو ربا أو بيع فاسد قال تعالى - قل تمتعوا فان مصيركم إلى النار - وربما دلت المتعة على الغرور بالمال والنفس وربما كان أصل ذلك من الشركة لان المرأة تنتفع مما تعطاه والرجل ينتفع بقضاء وطره منها.
معصية: هي في المنام لمن لم ينكرها حلول عقاب ينزل به.
مذلة: هي في المنام ظهورها على العلماء أو المجاهدين دليل على الوهن في الدين وشدة بأس الكافرين.
مسألة العلماء أو الحكام: في المنام على سبيل الاستعطاء دليل على وقوع الحوادث التي يحتاج فيها إلى أولئك ومسألة الغنى للفقير نار تحرقه.
مماطلة: في المنام بما يقدر عليه من الحنوق فإن كان فاعل ذلك امرأة عجلت لنفسها الفرقة والقعود عن الزوج وتؤثر العزل.
مؤاكلة: هي في المنام مع الميت مغرم ومع الغائب خبر يصل إليه من جهته ومع الجان والشياطين مخالطة لأرباب الشرور وكذلك المضاجعة.
مهانة: هي في المنام من أرباب النشاط ضعف وفشل عن ملاقاة الخصوم وتدل المهانة لأرباب الكد على الراحة.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست