بستان: هو في المنام الاستغفار والاستغفار هو البستان، ومن رأى أنه يسقى بستانه فإنه يأتي أهله فان رأى بستانه يابسا فان امرأته معزولة عن النكاح وإن رأى بستانه يسقيه غيره فإنه يخونه الساقي في امرأته ومن دخل بستانا مجهولا قد تناثر ورقه أصابه هم والبستان يدل على المرأة لأنها تسقى بالماء فتحمل وتلد وإذا كان البستان امرأة كان شجره قومها وأهلها وولدها وكذلك ثماره وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم لأنه مثل البستان في عين الناظرين وبين يدي القارئ يجنى أبدا من ثمار حكمته وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس وهو الشجرة القديمة والمحدثة وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة وربما دل مجهول البستان على الجنة ونعيمها لان العرب تسميه جنة وربما دل البستان على السوق وعلى دار العروس فشجره موائدها وثمره طعامها وربما دل على مكان أو حيوان يستغل منه ويستفاد فيه كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحية والمماليك والدواب والانعام وسائر الغلات فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله وزيادة منامه فإن كان في دار الحق فهو في الجنة والنعيم وإن كان مريضا مات من مرضه وصار إليها إن كان البستان مجهولا وإن كان مجاهدا نال الشهادة سيما إن رأى فيه امرأة تدعوه إلى نفسها أو شرب فيه لبنا أو عسلا من أنهاره أو كانت ثماره لا تشبه ما قد عهده وإن لم يكن شئ من ذلك فإن كان أعزب أو قد عقد نكاحه تزوج أو دخل بزوجة ونال منها على نحو ما عاينه في البستان، ومن رأى معه في البستان جماعة ممن يشركونه في سوقه وصناعته فالبستان سوق القوم فيستدل على نفاقها وكسادها بالزنابير وزمان إقبال الربيع وزمان إدبار الثمار وسقوط الورق، ومن دخل بستانا فرأى فيه أجيرا أو عبدا يبول في ساقيته أو يسقيه من غير سواقيه أو من بئر غير بئره فإنه رجل يخونه في أهله والبستان المعروف دال على مالكه أو ضامنه أو الحاكم عليه كحارسه أو مدولبه ويدل على الجامع
(٧٣)